في عام 2021، في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، كان مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) هو السبب الرئيسي للوفاة، يليه أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. بلغت احتمالية الوفاة بين سن 30 و70 عامًا بسبب أمراض غير سارية مختارة 26.71 نقطة مئوية مقارنة بـ8.81 نقطة مئوية في إسرائيل. كشف المسح العنقودي متعدد المؤشرات للأرض الفلسطينية المحتلة في 2019/2020 عن تفاوت في معدل وفيات الرضع. فبالنسبة للفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بلغ هذا المعدل 12 لكل 1000، وهو أعلى لدى الأطفال المولودين في مخيمات اللاجئين (17 لكل 1000)، بينما بلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 14 لكل 1000، وهو أعلى لدى الأولاد (16 لكل 1000) من البنات (12 لكل 1000). وتُقارن هذه الأرقام بمعدل وفيات الرضع البالغ 3 لكل 1000 ووفيات الأطفال دون سن الخامسة البالغ 4 لكل 1000 في إسرائيل في نفس العام.
في ظل جائحة كوفيد-19، ازدادت نسبة العنف الذكوري خلال فترة الحبس بما يقارب 201 تيرابايت في ظل جائحة كوفيد-19، وذلك تماشيًا مع بقية دول العالم التي تترتب على الجائحة عواقب سلبية على المرأة الفلسطينية اجتماعيًا واقتصاديًا وصحيًا... كما أنها تضعف مشاركتها في سوق العمل وفي القطاع السياسي. إن الحبس لفترات طويلة، وتقييد الحركة، وفقدان مصدر الدخل الوحيد لمئات الأسر، وعدم اليقين بشأن المستقبل، قد عرّض معظم النساء الفلسطينيات لخطر العزلة والعنف الأسري.
ويتفاقم هذا الوضع بسبب محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية وعدم القدرة على الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات الحماية الاجتماعية والأسرية أو العدالة بسبب إغلاق المحاكم نتيجة للحبس. بالإضافة إلى ذلك، كان لإغلاق العديد من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تأثير مباشر على النساء والشباب، مما أدى إلى زيادة البطالة والفقر وانعدام الأمن الغذائي.
لا تزال محددات الصحة تتأثر بشدة بالاحتلال المستمر. فقد ساهمت الآثار الاقتصادية المترتبة على الاحتلال في ارتفاع معدلات البطالة (في الربع الثاني من العام 2022، 441 شخصًا في قطاع غزة، و141 شخصًا في الضفة الغربية)، فضلاً عن ارتفاع معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي (يعاني ثلث السكان الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، أو 1.78 مليون شخص، من انعدام الأمن الغذائي الشديد).
هناك عوائق تحول دون الوصول إلى المياه والصرف الصحي، ولا سيما بالنسبة للمجتمعات الضعيفة في المنطقة (ج) من الضفة الغربية ومجتمعات اللاجئين وقطاع غزة، حيث يعاني 1.37 مليون فلسطيني من احتياجات شديدة إلى كارثية للمساعدة الإنسانية في مجال المياه والصرف الصحي في عام 2023. وفي الوقت نفسه، تحدّ إجراءات التخطيط التمييزية، بما في ذلك ممارسات الهدم والتهجير، من تطوير البنية التحتية اللازمة لتعزيز الصحة والرفاه في هذه المجتمعات، وتخلق حالات من عدم الاستقرار وانعدام الأمن التي تساهم في اعتلال الصحة وعدم المساواة الصحية التي تؤثر على الأسر الفلسطينية. 17.
17 https://apps.who.int/gb/ebwha/pdf_files/WHA76/A76_15-en.pdf